بحث

24/08/2015

بمناسبة الإنتخابات: معا من أجل دماء جديدة..



جاء في حديث سيد الخلق : 
"لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين"..
حينما أتأمل هذه المقولة.. 
وأشاهد الواقع هذه الأيام..
أخلص إلى أحد احتمالين:
فإما هي جحور متعددة؟
وإما..أننا ببساطة لم نعد مؤمنين؟ 
فلم نزل نلدغ المرة تلو الأخرى..
لدغ..يظل جرحه مفتوحا لخمس سنين..
وما أن يبدأ يلتئم ويندمل..
حتى نلدغ مرة أخرى..
وفي نفس الموضع..

نفس الوجوه..
تواصل مد يد السلام إلينا.. 
ونواصل نحن إحسان الظن بها..
ناسين أو متناسين أن في يدها الأخرى سكين غدر..
لن تتورع أن تغرزه بكل ما تملك من قوة..
فيما تبقى منا من عظام نخرة..

شرذمة من التماسيح وتسعة رهط من العفاريت..
تتبعهم أسراب من الغربان والنسور المتهالكة..
يقتحم معهم الميدان قطيع من حمير الوحش السذج..
يتنازعون كلهم قطعة لحم مهترئة.
لا يفوز بها..إلا من يتقن لعبة الدوس على الرقاب..

بنفس الشعار...
حمامة مفترسة..آخر همها السلام..
وردة زقوم شائكة..بيد عملاق أخرق..
ميزان مختل..يتلاعب به سفيه..
محراث خشبي..يستنبت الزرع في طريق معبد..
قنديل قديم..يوقَد من ماء..وأنى له أن يوقد..
وآخرون لا أعلمهم..الله يعلمهم..  
  
يتغير الخطاب.. 
ولا تتغير النوايا.
ألسنة تتقن لغة الخشب..
تصفق لها الخشب المسندة..
وتشمئز منها القلوب النيرة..
أنياب متعطشة إلى دماء جديدة..
تروي بها عطشها الأبدي..
ظهور منحنية قد ألفت الكراسي..
بطون..لن تمتلئ أبدا..حتى يملأها التراب..

لنكن منصفين..
نعيب زماننا والعيب فينا..
وما لزماننا غيب سوانا..
ألسنا من نعين الظالم على ظلمه..
من أجل دريهمات..
لا تسمن ولا تغني من جوع..

لكل منا ما اكتسب من الإثم..
إذ نضع أيدينا في أيدي الظالمين..
نفوض إليهم مهمة الإفساد في الأرض..
آملين أن ينالنا منهم بعض فتات الخبز..
فلا نفوز إلا بحمل أوزارهم مع أوزارنا..
بصوت من أنكر الأصوات..
كصوت الحمير..

ثم نعلق خيبة أملنا..
بأننا لسنا سوى مستضعفين..
عذر أقبح من ذنب..
يبرر فقط مصيرنا..
"إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم..
 قالوا فيم كنتم ؟
قالوا كنا مستضعفين في الأرض..
قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها..
فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا"
صدق الله العظيم

 
http://share.payoneer-affiliates.com/v2/share/6190675914621967443
 

 




















0 تعليقات :